كيفَ لي أن أخبرهمْ أنّكِ شذوذِي الذي يمْتَدّ من قدميّ
ليصلَ كل أطرافيْ
وكيفَ لي أن أخبرهمْ أنّكِ الأنثى القادرة على احتوائي
كلّما اشتدّ عليّ ألم المفاصل !
وكلّما أخذتني الرغبَة في ابتكار اللغات الجوفاء
وكلّما تناصفتُ مع الموت وسادة المساءْ ..
وإن الشّتاءَ بارد
... باردٌ جداً
... جداً
كيف لا .. وقُبْلتكِ التي يرْتَعشُ الجَسَد منها تجتاح شراييني
وبكْرُ وردِ الياسمينِ على نوافِذِ غرفَتِي
اغتُصبَ مِن صقيعْ جنوني القابع خلف ستائر الليل .